من نحن




التسمية والتاريخ: 

لقد قدم أول جد لأسرة أهل الشريف الأكحل على الشيخ الولي الصالح: الطالب المصطف بن الطالب عثمان القلاوي ت1137 هـ بمنطقة أنواملين(قصر السلام ) في الجانب الشمالي من ولاية لعصابة. وان كنا نجهل بالدقة تاريخ قدومه فإننا نقدر أنه وصل إلى المنطقة في بداية القرن الثاني عشر الهجري أي منذ ثلاثة قرون تقريبا. ومجموع المصادر المكتوبة والشفهية لا تكاد تختلف، أن الشيخ الطالب مصطف القلاوي كوشف بقدوم مولاي أمحمد أو من أجل الانسياق الشرعي لعله رأى رؤيا في النوم: بقدوم الوالد فأصبح وهو يقول (إذا جاء الشريف الأكحل يوقد ازحل) أي إذا جاء الرجل الذي لونه أسمر فإن المدعو ازحل سيذهب ويضيع، وتشير بعض المصادر الشفهية: إلى أن ازحل هذا رجل كان يرأس عصابة للنهب لا تكاد سعايته تسقط، وأخاف الناس كثيرا وأصبح حديث القاصي والداني، وأثناء مرور الوالد: مولا أمحمد ببعض الآبار في جنوب تكانت أو الأطراف الشمالية من لعصابة سمع الناس عند البئر تذكر ذلك الشخص المسمى ازحل وهو في تلك اللحظات عند البئر نفسها فلما تأكد من خبره ذهب إليه ووعظه وحذره من ظلم الناس فرد عليه إذا كنت تحبني أن أكف عن الناس فافرض لي غرامة يأتوني بها طواعية فرد الوالد :{لا هذا حرام هذا ظلم وأنا لا أعين على الحرام } فذهب ازحل من عند البئر بجمال كثيرة محملة بالماء والزاد غير أنهم ضلوا الطريق ومازالوا يتيهون حتى هلكوا كلا إلا واحدا هو من أعطى خبرهم. فانفرجت معضلة كبيرة عن الناس بفضل الله تعالى ثم ببركة الشيخ: مولاي أمحمد ثم واصل السير باتجاه الجنوب ليحل ضيفا على الشيخ الطالب مصطف القلاوي، وتشير الروايات الشفهية إلى أن الشيخ الطالب مصطف بني خيمة لضيفه قبل قدومه وكان يتابع سيره لحظة بلحظة وعند ما نزل استقبله بالترحيب والضيافة الكريمة ثم سأله عن نفسه ومن أين قدم وإلى أين يتجه فأخبره بأنه شريف إدريسي قدم من فاس ويتجه نحو الجنوب وبالخصوص منطقة النهر حيث بلغه أن بعض السكان هناك على غير دين الإسلام فمهمته دعوية محضة. فطلب منه الشيخ الطالب مصطف الزواج من بنات أحفاده ليكون معه عقب من ذريته فاستجاب فزوجه ابنة ابنه أحمد طالب. وأسمها أم هانئ وبعد فترة واصل سيره نحو الجنوب حتى أكمل مهمته ثم رجع ومر بأسرته فوجدها حبلى فأخبر الشيخ الطالب مصطف بأنه ذاهب. وترك عنده نسخة نسبه مسلسلة بأجداده إلى الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه ثم قال له إذا كان المولود ذكرا فسمه: أشريف أحمد وإذ بلغ فسلم له النسخة وميسمه على الحيوان (شرف) ثم مضى ولم يعلم عنه خبر إلا أن بعض الروايات تشير إلى أنه ترك ثلاثة أطفال تنتسب لهم ثلاث مجموعات: أهل عبد المالك في جيكني وأهل الشريف الطاهر في كرو وبعض شرفاء أهل امبود. ملاحظة: نشير هنا كما اتضح من السياق المتقدم أن كلمة (أشريف لكحل) ليست اسما للوالد وإنما اسمه مولاي أمحمد وهذه العبارة أطلقها الشيخ الطالب مصطف حيث رآه في النوم وهو أسمر قبل أن يعرف اسمه. إثبات النسب لأسرة أهل أشريف الأكحل: ان أسرة الشريف الأكحل تعتمد في إثبات نسبها إلى مولاي إدريس على مجموعة من المعطيات كل منها يكفي لإثبات نسبها مع علمنا أن هناك دعاوى كثيرة في كثير من أنساب الشرف لا برهان عليها لذلك يلزمنا أن نثبت ما نعتمد عليه في هذا الصدد. 1- الحيازة القديمة للنسب فالوالد: مولاي أمحمد رحمه الله تعالى حين جاء أبرز نسبه في ورقة مسلسلا إلى الإمام على مرورا بالأدارسة. إن العلماء فرقوا في إثبات النسب بين الحيازة القديمة وبين الدعوى الطارئة وهي التي حصلت بعد فترة من الزمن حيث يكون شخص لا يعرف بأنه شريف ثم يقوم ويدعي الشرف فهذا يصعب تصديقه. وهذه نسختنا التي تركها الوالد: مولاي أمحمد بن مولاي عبد الله بن مولاي الطيب مولاي الطاهر بن مولاي اعل بن مولاي صالح بن مولاي القاسم بن مولاي يحي بن مولاي عبد الرحمن بن مولاي سليمان بن مولاي عمر بن زين العابدين بن مولاي أمحمد بن مولاي أعل بن مولاي عبد الله بن مولاي إدريس الأصغر بن مولاي إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبطي بن علي كرم الله وجهه. 

2- رؤيا الشيخ الطالب مصطف والتي صدقها الشيخ مولاي امحمد بلفظه وبوثيقة نسبه (النسخة أعلاه).وربما يقول قائل هذا نسب يعتمد على الرؤيا والرؤيا لايثبت بها شيئ ؟ ونحن نقول اننا لانعتمد على الرؤيا وهي لايثبت بها حكم ولاينفى بها اخر الا انها يستانس بها,ويسبشر بها ,كما ورد في الحديث {ذهبت النبوة وبقيت المبشرات:الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح اوترى له } فالاعتماد الاساسي على النسخة والرؤيا صدقتها مع ما لهذه الرؤيا من دقة متناهية 3- أنه عند المقارنة بنسبة لقلال إلى أبي بكر الصديق ونسبة أهل الشريف الأكحل إلى الإمام على نجد أن العدد متفق وهو مستقر الآن في حدود 29جدا فهذا يقوي نسبة المجموعتين معا وأكبر برهان على ذلك فإن كاتب هذا المقال أبوه من أهل الشريف الأكحل (مولاي أمحمد). وأمه من أهل الطالب مصطف القلاوي وآباء الوالد إلى مولاي أمحمد وآباء الوالدة إلى الطالب مصطف متساوون في العدد كلاهما له ثمانية أجداد اذا تم حساب العدد ابتداء مني انا كاتب هذه السطور في ثلاثة قرون بمعدل جد لكل أربعين سنة، وهذا يشبه نظام طبقات الرجال عند علماء الحديث فإنه يتراوح بين الأربعين والخمسين. مواطن جماعة أهل الشريف الأكحل: جماعة أهل الشريف الأكحل مرتبطة بقبيلة الاقلال لأنها جزء من القبيلة وبالذات تابعة لفخذ أولاد مالك بن محمد قلي رغم أن أول جد ولد في البلاد أمه منت أحمد طالب ولد الطالب مصطف القلاوي (أولاد أحمد) إلا أنه بعد أن بلغ هذا الابن واسمه اشريف احمد قرر الالتحاق بوالده في مدينة فاس فاعترضته حلة أولاد مالك وأقنعته بالبقاء معها.


مقتطع من مقال للدكتور محفوظ ولد محمد الأمين

ليست هناك تعليقات:

رابطة أهل الشريف لكحل العالمية © تتشرف بزيارتكم رابطة أهل الشريف لكحل العالمية